إسلام آباد: 17 – سبتمبر 2018م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية).
حث الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي القادة السياسيين للتوحيد في صفوفهم، وبذل الجهود المكثفة لمحاربة الفساد وتعزيز نظام المساءلة ومخاطبة التحديات الاقتصادية الجادة في البلاد، جاءت تصريحات الرئيس الدكتور عارف علوي في أول خطابه في الجلسة المشتركة للبرلمان الوطني الباكستاني بإسلام آباد اليوم، وحضر الجلسة نواب البرلمان والزعماء السياسيين ورؤساء أفرع القوات المسلحة الباكستانية وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأكد الرئيس عارف علوي على ضرورة تعزيز إجراءات التقشف وتوفير العدالة وتعزيز مجالي التعليم والصحة في البلاد، وقال بأن البلاد تواجه التحديات الهائلة على الصعيدين الدولي والمحلي، مشيراً إلى أن الاقتصاد الضعيف يعد من أكبر التحديات، إلى جانب القروض الخارجية الباهظة، وأوضح بأنه وفقاً لقوانين باكستان والمبادئ الاقتصادية إن نسبة الديون للناتج المحلي الإجمالي يجب أن لا تتجاوز 60%، وقال بأن الديون الخارجية والداخلية للبلاد تجاوزت المستويات الحرجة، مشددا على ضرورة محاربة الفساد وتقليص النفقات الحكومية وتبني البساطة وتجنب الإسراف والحد من الاحتياجات لمواجهة تلك التحديات، وجدد الرئيس الباكستاني عزم حكومة حزب الإنصاف الحاكم لجعل باكستان الجديدة، وقال بأن مفهوم باكستان الجديدة يكمن في تعزيز البساطة وإيفاف البروتوكولات غير الضرورية وإنشاء نظام خال من الفساد، وحث الحكومة وجميع زعماء الأحزاب السياسية على إرشاد الشعب إلى الاتجاه الصحيح، وأعرب عن ثقته بأن الحكومة ستقوم بوضع خارطة الطريق الواضحة في كافة القطاعات، وضمان الشفافية والحوكمة الجيدة في البلاد، وتابع الرئيس عارف علوي بالقول بأن العلاقات الجيدة مع جميع الدول خاصة الدول المجاورة تشكل أساساً لسياسة باكستان الخارجية، وأكد بأن الحكومة الجديدة تعطي الأولوية لإنشاء الروابط الجيدة مع كافة الدول عامة ومع الدول الإسلامية خاصة، مشيراً إلى الزيارات الحالية لوزراء الخارجية كل من أمريكا والصين وتركيا وإيران وزيارة وزير الإعلام السعودي لباكستان وزيارة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى أفغانستان، وقال بأن صداقة باكستان مع الصين مثالية مبنية على الثقة المتبادلة، وجدد دعم والتزام باكستان للممر الاقتصادي الباكستاني الصيني، وأضاف بأن العلاقات الوثيقة بين باكستان وتركيا تعد عنصراً هاماً للتقدم والاستقرار في المنطقة، وأكد بأن بلاده تولي أهمية بالغة لروابطها مع روسيا، معربا عن أمله بأن التعاون مع روسيا في مجالات التجارة والطاقة والدفاع سينمو بمرور الوقت، وحول الملف الأفغاني أكد الرئيس الباكستاني بأن الأمن والاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحة باكستان وضروري لتقدم ورخاء بلاده، وأن السلام الدائم في أفغانستان سيساعد في فتح ممرات تجارية جديدة للمنطقة بأسرها، وحول علاقات باكستان مع الهند أكد الرئيس عارف علوي بأن بلاده ترغب في العلاقات الجيدة مع الهند وذلك على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، وقال بأن إسلام آباد سترحب أية خطوة إيجابية بهذا الصدد، وشدد بأن حل القضية الكشميرية ستساعد في جلب السلام الدائم في المنطقة، مؤكدا بأن باكستان ستواصل جهودها على كل مستوى لحل نزاع كشمير وفقا لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة وطموحات وتطلعات الشعب الكشميري، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لعب دورها الفعال لوقف الانتهاكات الإنسانية المستمرة من قبل الهند بحق المدنيين الأبرياء في كشمير المحتلة.
