إسلام آباد: 10 – أبريل 2018م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية).
قال رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي بأن الاتصال الإقليمي والتجارة الحرة وزيادة النمو الاقتصادي يعد مفتاح لتعزيز التسامح ورفض المجال للتطرف، جاءت تصريحات رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى بوآو الآسيوي في مقاطعة “هاينان” بجنوب الصين اليوم بحضور الرئيس الصيني “شي جيبانغ” وبمشاركة وفود دولية، وصرح بأن الصداقة الصينية – الباكستانية لا مثال لها في التاريخ، ونحن إخوة الحديد في المنطقة، وأن صداقتنا هي حجر الأساس للاستقرار الإقليمي، وأضاف بأن الشراكة بين باكستان والصين ستبدأ عهداً جديداً من الأمن والإزدهار عبر تعزيز الاتصال، وأكد بأن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني يعد مشروعاً هاماً لمبادرة “الطريق والحزام الواحد” الذي سيجني بثماره بسرعة، ووصف المشروع أنه نموذجاً تنموياً شاملاً سيعود بالفائدة على جميع الأطراف، وأشار إلى أن العمل على ميناء “جوادر” العميق جاري بشكل سريع الذي سيوفر الوصول للصين وجمهوريات آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ودعا رئيس الوزراء عباسي إلى التعاون المشترك والمنسق للتنمية والإزدهار ورفع المستوى المعيشي لشعوب المنطقة، وقال بأن الأمن والتنمية مرتبطتان، وأن التجارة الحرة والنمو الاقتصادي والابتكار المشترك يمكن أن يساهم في تعزيز التسامح ومنع المجال للتطرف، وأشار إلى الإطار الثلاثي بين الصين وباكستان وأفغانستان الذي يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، وأضاف بأن مبادرة “الطريق والحزام الواحد” الصينية ستكون مفيدة للجميع وستجلب المساواة في العالم غير متكافئ، وأكد بأن المشاريع التنموية ضمن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني بما فيها الطاقة والبنية التحتية وتشييد الطرق السريعة تساهم بشكل فعال في الحد من أزمة الطاقة وتعزيز الاتصال في باكستان، وقال بأن إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة على طول الممر الاقتصادي ستساعد في تعزيز القاعدة الصناعية والاقتصادية في البلاد، وأشار عباسي إلى أن الاقتصاد الباكستاني يشهد نمواً متواصلاً، ومن المتوقع أن يصل إلى بنسبة 6 %.
