إسلام آباد: 14 – يونيو 2019م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية).
دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى التعاون القوي بين الدول الأعضاء لمنظمة شنغهاي للتعاون بهدف للحد من مخاطر الصراع وتعزيز الثقة والأمن والاستقرار في المنطقة، جاءت تصريحات رئيس الوزراء عمران خان خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الـ19″ لمجلس رؤساء الدول الأعضاء لمنظمة شنغهاي للتعاون في عاصمة قيرغيزستان “بيشكيك” اليوم، بحضور زعماء كل من الصين وروسيا وباكستان والهند وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان كالأعضاء الدائمين للمنظمة، ورؤساء كل من إيران وأفغانستان وبيلاروس ومنغوليا يشاركون كالدول المراقبة، وأكد رئيس الوزراء عمران على ضرورة تعزيز رؤية التعاون للمنظمة وذلك لرفض المواجهة والمضي قدماً في التعايش السلمي على المستويات الدولية والإقليمية، وقدم خطة ذات نقاط ثمانية لمنظمة شنغهاي للتعاون تدعو إلى التعايش السلمي والتجارة الإقليمية وربط البنية التحتية والإطار ضد الفساد، وشدد عمران خان على ضرورة وضع اللمسات الأخيرة للترتيبات للتجارة الإقليمية في العملات المحلية وإنشاء الصندوق وبنك التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون لتحفيز الأجندة التنموية الإقليمية، وأبلغ رئيس الوزراء عمران خان الزعماء الإقليميين بأن سياسة باكستان الخارجية ترتكز على الصلة التي لا تنفصم بين السلام والتنمية، مؤكدا بأن بلاده ترغب في بناء الشراكات مبنية على الاحترام المتبادل والمساوة في السيادة والمنفعة المتساوية، وجدد إدانة باكستان للإرهاب بكافة أشكاله بما فيها إرهاب الدولة ضد الشعب تحت الاحتلال غير القانوني، وأشار إلى الإنجازات التي حققتها بلاده في القضاء على الإرهاب، وأكد التزام باكستان للعمل بشكل فعال على مبادرات منظمة شنغهاي للتعاون لمحاربة الإرهاب، وأضاف بأنه من الضروري لانتهاز الفرص للحل السلمي للنزاعات العالقة وبذل الجهود المشتركة للأمن والتقدم والإزدهار في المنطقة، وحول الملف الأفغاني صرح عمران خان بأن المجتمع الدولي أدرك أخيراً بأنه ليس هناك الحل العسكري للنزاع في أفغانستان، وقال بأن باكستان تدعم كافة الجهود الرامية للسلام والمصالحة عبر العملية يقودها أفغان، وأشاد بالمساهمات الإيجابية من قبل روسيا والصين بهذا الصدد، هذا وقال عمران خان بأن باكستان توفر ربطاً حيوياً بين الشرق الأوسط والصين ووسط وجنوب آسيا، وأضاف بأن بلاده تعتبر مكاناً جذاباً للاستثمار، وأشار إلى أن الممر الاقتصادي الذي تنفذه باكستان على أراضيها بالتعاون مع الصين يوفر فرص ضخمة للاستثمار في مختلف المجالات لاسيما البنية التحتية والطاقة والتجارة والزراعة.
