إسلام آباد: 11 – يناير 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
دعا رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم السبت، المنظمات العالمية والمحلية والمحسنين ورجال الأعمال للانضمام إلى جهود الحكومة في خلق فرص قابلة للتطوير ومستدامة لضمان التعليم للنساء، جاءت تصريحات رئيس الوزراء شهباز شريف خلال كلمة ألقاها في “المؤتمر الدولي حول تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص” في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأوضح رئيس الوزراء شهباز شريف أنه في العقد المقبل، ستدخل ملايين الفتيات الصغيرات سوق العمل مع آفاق هائلة للازدهار الاجتماعي والاقتصادي، وأشار إلى أنه “بينما يفعلن ذلك، فإن لديهن القدرة ليس فقط على رفع أنفسهن وأسرهن والأمة من الفقر، ولكن أيضًا لإثراء الاقتصاد العالمي والأسواق الجديدة وإيجاد حلول مبتكرة لتحدياتهن المشتركة، وأكد رئيس الوزراء شهباز شريف على ضرورة احترام حقوق النساء، قائلا إنه على الرغم من إرث المسلمين الغني، فإن العالم الإسلامي، بما في ذلك باكستان، يواجه تحديات عديدة في ضمان وصول الفتيات إلى التعليم بشكل عملي، مضيفًا أن حرمان الفتيات من التعليم يرقى إلى حرمانهن من حقوقهن وصوتهن وحرمانهن من حقهن في مستقبل مشرق، وفي باكستان، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن النساء يشكلن نصف إجمالي السكان، ومع ذلك فإن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث بلغ 49 في المائة فقط، في حين أن حوالي 22.8 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين خمس إلى ثماني سنوات، كانوا خارج المدارس، بما في ذلك عدد متناسب من الفتيات، وأعرب رئيس الوزراء شهباز شريف عن أسفه لأن البنية التحتية غير الكافية، والمخاوف الأمنية، فضلاً عن المعايير المجتمعية الراسخة أدت إلى تفاقم المشكلة، مما أدى إلى خلق حلقة مفرغة من الحرمان، تمتد على مدى أجيال، مشيرا إلى أن القائد الأعظم محمد علي جناح كان من أشد المؤيدين لدور المرأة في البناء الوطني، وأوضح رئيس الوزراء شهباز شريف أن إحدى الخطوات الرئيسية لمعالجة التفاوتات التعليمية في باكستان كانت إنشاء المدارس الدنماركية خلال فترة ولايته كرئيس وزراء إقليم البنجاب، كانت مبادرة فريدة من نوعها لتوفير التعليم الجيد للسكان والطلاب المحرومين في المناطق الريفية المتخلفة، قائلا أن هذه المبادرة تم تكرارها الآن في مناطق نائية مختلفة من باكستان، مما يمهد الطريق لمستقبل واعد وشامل، وأضاف رئيس الوزراء شهباز شريف أن الحكومة ملتزمة من خلال برامج الشباب بتوفير التعليم الجيد وخلق فرص العمل وتقديم فرص ذات مغزى بما في ذلك المنح الدراسية والتدريب المهني والمهارات المطلوبة في الذكاء الاصطناعي والبيانات والأمن السيبراني وما إلى ذلك، فضلاً عن توفير أجهزة كمبيوتر محمولة مجانية للمتفوقين.
