نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يسلط الضوء على دور باكستان في تهدئة التوترات بين إيران وإسرائيل

0
51

 

إسلام آباد: 16 – يونيو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار عن قلقه العميق بشأن انتشار المعلومات الكاذبة والمحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، محذرًا من أن مثل هذه المعلومات المضللة قد تهدد الأمن القومي وتقوض الجهود الدبلوماسية. وقال إسحاق دار في كلمته في مجلس الشيوخ الباكستاني اليوم الإثنين بأن المقابلة التي تم تداولها على نطاق واسع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي يُزعم أنها حديثة، كانت في الواقع من عام 2011. وقال دار أن مثل هذا المحتوى الخادع يسبب ارتباكًا ويتم مراقبته عن كثب من قبل وزارة الخارجية الباكستانية. وأشار وزير الخارجية إلى بيان إخباري ملفق زعم أنه يمكن شطب 70٪ من ديون باكستان من خلال التراجع عن برنامجها النووي. وقال: “هذه كذبة صارخة ونتاج للذكاء الاصطناعي”، كما أشار إلى مقطع فيديو تم التلاعب به حول وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمثال آخر على التضليل الرقمي. وحث دار الجمهور ووسائل الإعلام على توخي الحذر. وأكد قائلاً: “هذه فترة حساسة؛ فنشر محتوى مزيف قد يكون كارثيًا”. وفيما يتعلق بدور باكستان في تهدئة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، كشف وزير الخارجية الباكستاني أن وزيري خارجية إيران وسلطنة عمان أطلعا باكستان على آخر المستجدات خلال المفاوضات. وقال: “عُقدت أربع جولات من المحادثات في مسقط وروما”. وأشار دار إلى أنه نظرًا لأن إيران ليست عضوًا في الأمم المتحدة فقد سهلت باكستان عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف دار أن إيران شكرت رسميًا باكستان وروسيا والصين والجزائر على وقوفها إلى جانبها دبلوماسيًا”. وقال إن إيران أعربت عن نيتها الرد بعد الهجوم لكنها أعربت أيضًا عن استعدادها لاستئناف الحوار إذا امتنعت إسرائيل عن المزيد من العدوان. وردًا على الصراع الإيراني الإسرائيلي قال دار إن باكستان اتخذت خطوات سريعة لمساعدة مواطنيها. وقال: “لقد أنشأنا وحدة لإدارة الأزمات في وزارة الخارجية وقمنا بتفعيل خط ساخن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في سفارتنا في طهران”، مضيفًا أنه تم إعادة 251 طالبًا باكستانيًا من إيران إلى كويتا كما تم مساعدة أكثر من 500 حاج باكستاني في العراق، من بينهم 209 سافروا برًا، ويجري اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودتهم سالمين. وأوضح دار أن إيران طلبت مساعدة باكستان في إعادة حوالي 20 ألف حاج إيراني موجودين حاليًا في المملكة العربية السعودية. “لقد أكدنا لهم أن هؤلاء الحجاج سيتم استقبالهم في كراتشي وإعادتهم بكل شرف فهم ضيوفنا”، وأضاف أن السعودية أعلنت أيضا أن هؤلاء الحجاج الإيرانيين سيظلون ضيوفا حتى تستقر الأوضاع. كما دحض دار بشدة مقطع فيديو مزيف انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي نقل زورًا عن جنرال إيراني قوله إن باكستان ستهاجم إسرائيل إذا استُهدفت إيران. وحذر قائلًا: “هذا كذب وافتراء تمامًا؛ حتى صحيفة ديلي ميل نشرته  إنه أمر خطير وغير مسؤول”. وأضاف دار أن الهند طلبت لاحقًا وقف إطلاق النار في السنوات الأخيرة مؤكدةً بذلك موقف باكستان القوي. وصرح قائلًا: “لسنا من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا الهند ولا إسرائيل، الدفاع الوطني حقنا السيادي”. كما حذّر من أي هجوم على المنشآت النووية لأي دولة لن ينتهك المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة فحسب بل سيُعتبر أيضًا جريمة دولية خطيرة. وقال دار: “قد يؤدي مثل هذا العمل إلى عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والعالمي”. وردًا على سؤال من زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ السيناتور شبلي فراز، قال دار: “لا نتعامل باستخفاف مع أي خبر أو موقف أن الشعب الباكستاني متعهد وإذا رمى أحدٌ باكستان بنظرة شريرة، فسنرد بكل قوة، وأصولنا النووية أصول وطنية بُنيت بتضحيات جسام وسنحميها مهما كلف الأمر”.