“إعلان إسطنبول” لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي: دعم موحَّد لإيران وفلسطين وسوريا ورفض شامل للعدوان الإسرائيلي‎

0
42

إسلام آباد: 23 – يونيو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

أكّد إعلان إسطنبول، الصادر في ختام الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، دعم الدول الأعضاء الكامل لإيران وقطاع غزة وسوريا، ورفضها القاطع للعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها، مطالباً بتحرُّك دولي رادع لوقف الجرائم والانتهاكات.

وجاء في الإعلان أن الدول الأعضاء تجدّد التزامها مبادئ المنظمة وتعزيز أواصر الوحدة الإسلامية في ظل تحدّيات دولية متصاعدة، داعية إلى إصلاح منظومة العلاقات الدولية وتمكين المنظمة من أداء دور فاعل على المستوى الجيوسياسي.

وأكّدَت الدول المشاركة مركزية القضية الفلسطينية، ودعمها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرة حل الدولتين الخيار الوحيد الواقعي.

ودعا البيان إلى انعقاد مؤتمر أممي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية برئاسة السعودية وفرنسا، ودعم جميع الجهود الدولية لإنجاحه.

وأدان الإعلان حرب الإبادة في غزة، والعدوان على الضفة الغربية والقدس، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735، ودعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة وتمكين الحكومة الفلسطينية من بسط سيادتها على كامل الأراضي الفلسطينية.

كما حيّا جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، وشدّد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بلا قيد أو شرط، ورفض التهجير القسري، وتوفير الحماية للسكان. وجدّد دعمه وكالة الأونروا، داعياً المجتمع الدولي إلى تمويلها، ورفض أي مساعٍ لتقويضها.

ورفض الإعلان سيناريوهات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وندّد باستهداف مقوّمات الحياة في غزة، واعتبرها وسائل ممنهجة لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل. ونوّه بجهود مصر الإنسانية لضمان تدفّق المساعدات، وأكّد دعم الخطة العربية لإعادة الإعمار.

وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء محاولات تغيير هوية القدس وطابعها العربي والإسلامي، ولا سيما في المسجد الأقصى، مُشِيدين بدور لجنة القدس وبيت مال القدس الشريف في حماية المدينة وسكانها.

وأدان البيان سياسات إسرائيل العدوانية تجاه إيران وسوريا ولبنان، واعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، داعياً إلى تشكيل لجنة اتصال وزارية لدعم جهود خفض التصعيد، ووقف الاعتداءات. كذلك ندّد بالهجمات الإسرائيلية على إيران، واعتبرها تصعيداً خطيراً يهدّد الأوضاع الإنسانية والبيئية في المنطقة.

وعبّر عن التضامن مع باكستان، داعياً إلى ضبط النفس واحترام وقف إطلاق النار المعلن في 10 مايو/أيار 2025، وتسوية النزاعات مع الهند بالحوار، والتزام اتفاقيات المياه. وأكّد القلق من تصاعد الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية حول العالم، داعياً إلى تدابير حازمة لمكافحتها.

وشدّد على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو عرق، ودعا إلى التنديد به بجميع أشكاله. ورحّب بتقارب أذربيجان وأرمينيا، مع تأكيد التضامن الكامل مع أذربيجان في جهودها لإعادة الإعمار وإزالة الألغام، ودعا أرمينيا إلى معالجة العقبات أمام اتفاق السلام.

وأيّد الإعلان جهود الجزائر وباكستان والصومال ضمن عضويتها في مجلس الأمن، وأشاد بمبادرة التعاون بين تركيا والبنك الإسلامي للتنمية لدعم إعادة الإعمار في سوريا.

وأكّد البيان دعم حقوق القبارصة الأتراك، ومسلمي تراقيا الغربية، والروهينغيا، وشعب كشمير، داعياً إلى احترام حقوقهم الدينية والسياسية. كما أدان السياسات الهدامة في صربيا، ودعا إلى احترام سيادة البوسنة والهرسك وفق اتفاق دايتون.

وأشاد بالإسهامات التنموية للجنة الكومسيك، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وقرارات اليونسكو المتعلقة بالمسجد الأقصى. وختم الإعلان بالترحيب بالقمة الإسلامية القادمة المقرَّر عقدها في أذربيجان عام 2026.