إسلام آباد: 12 – يناير 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
اختتمت هنا اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي حول تعليم الفتيات بإعلان إسلام آباد التاريخي الذي حث الحكومات الإسلامية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية على إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات في الأجندات الوطنية، وشدد المؤتمر على أهمية مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة والمعايير الثقافية التي تعوق الفرص التعليمية للنساء، وأكد الإعلان أن “حرمان الفتيات من حقهن في التعليم هو إساءة استخدام خطيرة للمبادئ الدينية”، داعيًا إلى نشر الفتاوى والقرارات الصادرة عن المجالس الإسلامية التي تؤكد على حق المرأة في المعرفة، كما أكد أن تعليم الفتيات ليس مجرد واجب ديني فحسب، بل هو أيضًا ضرورة مجتمعية ملحة، فهو حق أساسي تكفله القوانين الإلهية، وتفرضه التعاليم الإسلامية، وتعززه المواثيق الدولية، وتكرسه الدساتير الوطنية، ودعا الإعلان إلى توحيد الجهود لحماية حق الفتيات في التعليم وضمان تمكينهن، مع الاعتراف بأن المرأة المتعلمة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز استقرار الأسر والمجتمعات، وهذا من شأنه أن يعزز السلام العالمي والوئام الوطني ويعزز المجتمعات في مواجهة التحديات مثل التطرف والعنف والجريمة والإلحاد، وأضاف أن إصدار تحذير ضد الإيديولوجيات المتطرفة والفتاوى والآراء المتجذرة في الأعراف والأنماط الثقافية التي تعوق تعليم الفتيات، يشكل استمرارًا مؤسفًا للتحيزات المجتمعية ضد المرأة، وتمثل مثل هذه الإجراءات إساءة استخدام خطيرة للمبادئ الدينية لإضفاء الشرعية على سياسات الحرمان والإقصاء، وحشد كافة الموارد لدعم جهود الدول الإسلامية في النهوض بالتعليم من خلال تحسين الأساليب والمحتوى، مع التركيز بشكل خاص على تعليم الفتيات، وضمان وضعه في طليعة أولوياتها الوطنية، وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان تكافؤ فرص الحصول على التعليم لجميع الفتيات والوفاء بالالتزامات الدولية تجاه أهداف التنمية المستدامة، وشدد على توفير المنح الدراسية المجانية لتوفير الفرص التعليمية للفتيات المتضررات من الفقر والصراعات والتحديات الاجتماعية، وطالب بالنظر بعين الاعتبار إلى قرارات مجالس الفقه الإسلامي والفتاوى الصادرة عن الهيئات العلمية التي تؤكد على حق المرأة المشروع في اكتساب المعرفة في مختلف المجالات والمستويات التعليمية، ويجب إعطاء الأولوية لنشر هذه القرارات والفتاوى، مع التصدي بشكل فعال لمنظورات تسعى إلى تقويض هذا الحق الأساسي ومواجهتها، ودعا الإعلان المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي إلى تنظيم حملات توعوية وبرامج تعليمية تبرز أهمية تعليم الفتيات، وينبغي تنسيق هذه الجهود مع خبراء التعليم والإعلام وإشراك علماء الدين والأئمة والمرشدين لمواجهة المعارضة بفعالية من خلال توضيح المبادئ الحقيقية للإسلام.
