إسلام آباد: 24 – أبريل 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني اسحاق دار أن باكستان دولة محبة للسلام، وأنها متعهدة بالاستقرار والسلام في المنطقة، وأضاف اسحاق دار أن باكستان قادرة ومستعدة للدفاع عن سيادتها، وصرح بشكل قاطع أي عدوان أو مغامرة ضد البلاد سيتلقى رداً مناسباً وقوياً، جاءت تصريحات وزير الخارجية اسحاق دار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الباكستاني خواجا محمد آصف في مقر الخارجية الباكستانية بالعاصمة إسلام آباد اليوم رداً على الإجراءات التصعيدية التي أعلنت عنها الهند ضد باكستان في 23 أبريل الجاري إثر الهجوم على السياح في “باهالغام” في منطقة جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند، وأوضح اسحاق دار أن باكستان لن تتطلع للنزاع، لكن أي عدوان سيتلقى إجراءات حازمة، وحذر وزير الخارجية الباكستاني من أن أية محاولة لوقف أو تحويل حصة المياه لباكستان سيتم الرد عليها بكل قوة، وقال أن باكستان ترفض بشدة إعلان الهند عن إلغاء معاهدة تقاسم المياه (الإندوس) ووصفه بأنه بمثابة عمل الحرب، وذكر أن معاهدة (الإندوس) التي توسطت فيها البنك الدولي في عام 1960 تعد مثالاً نادراً للتعاون السلمي بين البلدين، وشدد على أن المعاهدة لا تتضمن أية فقرة تسمح لإلغاء أحادية الجانب، واعتبر اسحاق دار خطوة الهند انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأعلن وزير الخارجية اسحاق دار سلسلة من الإجراءات التي أعلنت عنها باكستان ضد الهند رداً على إجراءاتها، وأشار إلى أن إجراءات حكومة باكستان تتضمن قطع العلاقات التجارية مع الهند، وخفض الروابط الدبلوماسية، وإغلاق معبر “واغا” الحدودي، وإغلاق المجال الجوي لجميع الرحلات الهندية، وإلغاء جميع التأشيرات الخاصة الصادرة للمواطنين الهنود فوراً باسثناء أفراد ديانة السيخ الذين يزورون باكستان حالياً لأداء الطقوس الدينية، وطلب من المواطنين الهنود بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، كما أعلنت مستشاري الدفاع في المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطلبت منهم المغادرة فوراً، وأعلنت أيضاً خفض العدد الإجمالي للمفوضية العليا الهندية إلى 30.