إسلام آباد: 01 – مايو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
اتصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف هاتفياً يوم أمس الأربعاء وأطلع رئيس الوزراء الوزير على وجهة نظر باكستان بشأن التطورات الأخيرة في جنوب آسيا منذ حادثة باهالغام رافضاً محاولات الهند ربط باكستان بالحادث، وأدان شهباز شريف الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مشددًا على الدور القيادي لباكستان في الحرب على الإرهاب، وتضحياتها بأكثر من 90 ألف روح، وأكثر من 152 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية. وصف شريف السلوك التصعيدي والاستفزازي للهند بأنه مخيب للآمال ومثير للقلق العميق. وقال إن استفزازات الهند لن تؤدي إلا إلى صرف انتباه باكستان عن جهودها المستمرة لهزيمة الإرهاب، وخاصةً من الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم “داعش خراسان”، و”حركة طالبان باكستان”، و”جيش تحرير بلوشستان”، التي تنشط انطلاقاً من الأراضي الأفغانية. وأشار رئيس الوزراء إلى دعوته إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق ومحايد لكشف الحقائق. وقال إنه من المؤسف للغاية أن تختار الهند استخدام المياه كسلاح، وهي شريان حياة لـ 240 مليون شخص في باكستان، مؤكدًا في الوقت نفسه أن معاهدة مياه نهر السند لا تتضمن أي بند يسمح لأي من الجانبين بالتنصل من التزاماته من جانب واحد. وأكد رئيس الوزراء أن الحل السلمي لنزاع جامو وكشمير هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في جنوب آسيا. وأكد شهباز شريف أن باكستان والولايات المتحدة قد عملتا معًا بشكل وثيق على مدى السنوات السبعين الماضية، وهناك الكثير مما يمكن للجانبين التعاون فيه، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي، وخاصة في قطاع المعادن. كما أكد أن حكومته أجرت إصلاحات اقتصادية كبيرة خلال العام الماضي، وبالتالي، فإن باكستان الآن على طريق الانتعاش الاقتصادي. من جانبه شكر وزير الخارجية روبيو رئيس الوزراء على المحادثة المفصلة، وأكد على ضرورة مواصلة الجانبين العمل معًا من أجل السلام والاستقرار في جنوب آسيا.