إسلام آباد: 18 – مايو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
حددت باكستان ستة ممرات تجارية محتملة تربط آسيا الوسطى وأوروبا وروسيا عبر الصين وأفغانستان وإيران. وتشمل هذه الممرات شبكات طرق من كراتشي إلى موسكو عبر الصين وكازاخستان، ومن جوادر إلى موسكو عبر أفغانستان، وعبر تركمانستان وإيران إلى أذربيجان وروسيا. جاء ذلك على لسان وزير الاتصالات الباكستاني عبد العليم خان خلال كلمته أمام الجلسة الختامية لمنتدى قازان، وأضاف الوزير أن باكستان لا تطمح فقط إلى أن تكون نقطة عبور بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى بل تهدف أيضًا إلى أن تكون جسرًا اقتصاديًا، أفاد ذلك بيان صحفي صادر عن وزارة الاتصالات الباكستانية. وأكد عبد العليم أن باكستان شاركت بنشاط في التعاون الإقليمي من خلال اتفاقيات مختلفة وُقّعت في السنوات الأخيرة بما في ذلك المشاركة الفعالة في منظمة شنغهاي للتعاون. وأشار إلى أن مشروع سكة حديد مزار شريف إلى كوهات من المتوقع أن تبلغ تكلفته حوالي 633 مليون دولار. مشيراً إلى أن ميناء جوادر قد بدأ بالفعل خدمات الشحن والتفريغ بينما تعتزم باكستان تسهيل وصول آسيا الوسطى إلى المياه الدافئة. وأكد الوزير مجددًا اهتمام باكستان العميق بتعزيز الربط بين الشمال والجنوب في قطاع الاتصالات. وقال إن الطريق السريع M-6 في سوخار حيدر آباد، هو مشروع محوري للاستثمار الجيد. وأشار كذلك إلى أنه منذ عام 2023 تقدم الخلية اللوجستية الوطنية خدمات الشحن إلى أوزبكستان وكازاخستان. وعلاوة على ذلك في أغسطس من العام الماضي قدمت باكستان تسهيلات الحصول على التأشيرة عند الوصول لمواطني 126 دولة لتعزيز التجارة والاستثمار. وفي خطابه تناول الوزير الخطط الاستراتيجية الباكستانية لربط كراتشي وكويتا وجوادر بآسيا الوسطى وأوروبا من خلال شبكات الطرق. كما كشف عن العمل الجاري في مشروع تجريبي لخط سكة حديد إلى روسيا عبر إيران. ورحب عبد العليم خان بانعقاد منتدى قازان وأكد التزام باكستان القوي بلعب دور فعال في التنمية الإقليمية. وأعرب عن امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافته المنتدى وأعرب عن تقديره لنائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين ووزير النقل رومان ستاروفويت على كرم ضيافتهما.
