باكستان: المجتمع الدولي بأسره يقف إلى جانب الفلسطينيين إلا أمريكا

0
90

 

إسلام آباد: 05 – يونيو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي أن المجتمع الدولي بأسره يقف إلى جانب الفلسطينيين إلا أمريكا حيث أنها عارضت مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة في مجلس الأمن الدولي، جاء ذلك على لسان المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عاصم افتخار أحمد خلال خطاب له في اجتماع مجلس الأمن الدولي عقد حول قضية فلسطينية، وأضاف السفير أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت حق النقض بدعم من 14 عضوًا آخر ضد القرار، مشيراً إلى أن باكستان ستعود إلى مجلس الأمن الدولي ليتحمل مسؤوليته في إعادة السلام إلى فلسطين. وقال المبعوث الباكستاني للدبلوماسيين في المجلس إنه يوم حزين  وانحدار آخر في تاريخ هذه الهيئة الموقرة المكلفة بالمسؤولية الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين”. وقال إن باكستان تأسف بشدة لفشل المجلس في اعتماد القرار الذي قدمه الأعضاء العشرة المنتخبون، قائلاً إن هؤلاء الأعضاء غير الدائمين أظهروا مرة أخرى أنهم مستعدون لتحمل المسؤولية الموكلة إليهم من قبل العضوية العامة للأمم المتحدة. كما ذكر المبعوث الباكستاني،مضيفًا: “لم تعد هذه أزمة إنسانية،بل انهيار للإنسانية،وللقانون الدولي، ولكل ما يُفترض أن يدافع عنه هذا المجلس”. أكد السفير عاصم أن أكثر من 54,000 مدني قُتلوا، من بينهم 28,000 امرأة وفتاة، و18,000 طفل. وقال إنه في الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، قُتل ما يقرب من 100 فلسطيني وجُرح أكثر من 400، أحياء بأكملها تحولت إلى خراب، المجاعة تلاحق الأرض. وأشار إلى أن المرض واليأس ينتشران الآن بسرعة تفوق وصول أي مساعدات. وقال: “بينما تنزف غزة ويُكمم هذا المجلس، تحدث العالم”، في إشارة إلى التدابير المؤقتة الملزمة لمحكمة العدل الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة العديدة. بالإضافة إلى ذلك قال المبعوث الباكستاني: “لقد أدركت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني العالمي والناس في الشوارع – وبشكل متزايد، أصوات من داخل إسرائيل نفسها أن ما يتكشف ليس مجرد حرب، بل هو تدمير منهجي لشعب. جرائم حرب. إبادة جماعية”. وأضاف: “إن قتل المدنيين الأبرياء بحثًا عن الخبز والماء ليس جريمة حرب فحسب، بل هو إدانة مأساوية لنظام يجرم البقاء على قيد الحياة ويعسكر المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”، في إشارة إلى إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين في نقطة توزيع مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة. قال السفير عاصم: “إن المساعدات التي تُلقى من السماء أو تُسلم تحت حراسة مسلحة ليست حلاً، بل هي مشهدٌ مُضحك”، مُعربًا عن أسفه في لحظةٍ كان العالم أجمع يتوقع فيها اتخاذ إجراء، ولكن مرةً أخرى، عرقل أحد أعضاء مجلس الأمن ومنعه من القيام بمسؤوليته. وفي هذا الوضع، قال إن باكستان تُؤكد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الكرامة والعدالة وتقرير المصير. وتُكرر باكستان دعوتها إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم؛ ووصول إنساني كامل وغير مُقيد، وإنهاء الحصار اللاإنساني على غزة؛ وإيجاد حل شامل يقوم على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. قال السفير عاصم: “سنواصل ونضاعف جهودنا من أجل قضية السلام، انسجامًا مع مسؤوليتنا كعضو مسؤول في هذا المجلس.