وزير التغير المناخي الباكستاني: الفيضانات المدمرة أجبرت مليوني شخص على النزوح في جميع أنحاء البلاد

0
60

إسلام آباد: 31 – أغسطس 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

قال وزير التغير المناخي الدكتور مصدق ملك بأنه ما يقرب من مليوني شخص قد نزحوا في جميع أنحاء باكستان بسبب الفيضانات المدمرة، محذرًا من أن العبء الأكبر للأزمة يقع على عاتق أفقر أسر البلاد. جاءت تصريحات وزير التغير المناخي الدكتور مصدق ملك خلال حديثه مع وسائل الإعلام مع برئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، الفريق إنعام حيدر ملك اليوم الأحد، وأضاف أن أولويتنا الأولى هي مساعدة حوالي 800 ألف شخص وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة”. وحثّ وزير المناخ، الشعب على الوقوف إلى جانب الفقراء. وأكد قائلًا: “إذا كانت هناك أي منظمة غير حكومية في منطقتك أو إذا كنت تستطيع شخصيًا مساعدة أسرة نازحة، فيرجى القيام بذلك”. وأضاف أن الحكومة تُعطي الأولوية لتدابير الإغاثة العاجلة، بما في ذلك توزيع الغذاء والأدوية والناموسيات ومياه الشرب النظيفة وخزانات المياه وإمدادات الكهرباء المؤقتة للمجتمعات المتضررة من الفيضانات. وقال أن السلطات في حالة تأهب قصوى تحسبًا لانتشار الأوبئة في المخيمات المؤقتة المزدحمة. وأكد ملك أن رئيس الوزراء شهباز شريف رغم تواجده في الخارج، يتلقى إحاطات يومية ويُصدر توجيهات بشأن عمليات الإغاثة. وأضاف أن التقارير نفسها تُطلع القيادة العسكرية للبلاد المشير سيد عاصم منير الذي يُشرف شخصيًا على الوضع الميداني. قال مالك: “تتعاون الحكومة الفيدرالية مع الأقاليم ويعمل الجيش وحرس الحدود والهيئة الوطنية لإدارة الكوارث وهيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب ووحدة الإنقاذ 1122 معًا”. وأضاف: “لا أحد يستطيع إيقاف كارثة طبيعية، لكننا نبذل قصارى جهدنا للتخفيف من أضرارها”. وأشار الوزير إلى أن عمليات المحاكاة المبكرة وتدريبات إخلاء المجتمعات المحلية التي أُجريت خلال الأشهر الستة الماضية قد ساهمت في تقليل الخسائر في الأرواح مقارنةً بالكوارث السابقة، حتى مع تدمير الممتلكات والمحاصيل وسبل العيش. ولا تزال مياه الفيضانات تُشكل تهديدًا كبيرًا في رأس تريمو، ورأس بانجناد، وكوت ميثان، حيث تلتقي عدة أنهار. وتعمل السلطات على إبقاء تدفقات المياه أقل من مليون قدم مكعب في الثانية، لكنها تستعد لارتفاع منسوب المياه. ومن المقرر تنفيذ خروقات محكومة في المناطق غير المأهولة لحماية أعداد أكبر من السكان من الكوارث. وأشار ملك إلى جغرافية البنجاب – حيث تلتقي خمسة أنهار – باعتبارها تحديًا، محذرًا من أن نظام بنجند قد يواجه تدفقات تصل إلى ثلاثة ملايين قدم مكعب في الثانية إذا ساءت الظروف. وبعيدًا عن الكارثة المباشرة، أكد ملك أن محنة باكستان تُسلط الضوء على أزمة المناخ العالمية. وقال: “ما نُسميه تغير المناخ هو حقيقة واقعة. فارتفاع درجات الحرارة يُذيب الأنهار الجليدية، وهذا الذوبان يُسبب كوارث مثل الفيضانات المفاجئة والانسدادات”. وأشار إلى أن باكستان تُساهم بأقل من واحد في المائة من انبعاثات الكربون العالمية، ومع ذلك تتحمل وطأة العواقب. وشدد على أن “أكبر 8 إلى 10 دول في العالم مسؤولة عن 70 في المائة من هذه الانبعاثات”. بالإضافة إلى إشادته بجهود الحكومات الإقليمية وقوات الأمن في ناروال وسيالكوت والمناطق المتضررة من الفيضانات في خيبر بختونخوا، وحث ملك على الوحدة الوطنية والتضامن.