لجنة الأمن القومي: باكستان لا تزال ملتزمة بتسوية سياسية شاملة في أفغانستان

0
62

 

إسلام آباد: 16 – أغسطس 2021م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية –  APP).

أكدت لجنة الأمن القومى مجدداً اليوم بأن باكستان مازالت ملتزمة بتسوية سياسية شاملة تمثل جميع المجموعات العرقية الأفغانية، جاء ذلك خلال ترأس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اجتماع لجنة الأمن القومي في مقر رئاسة الوزراء بعاصمة إسلام آباد اليوم لاستعراض الوضع الأمني الراهن في المنطقة لاسيما بعد سقوط حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني في أفغانستان، أفاد ذلك بيان صادر عن مقر رئاسة الوزراء، وحضر الاجتماع كل من وزير الدفاع الباكستاني ووزير الخارجية الباكستاني ووزير الداخلية الباكستاني ورؤساء أفرع القوات المسلحة الباكستانية والمدير العام للمخابرات الباكستانية وكبار المسؤولين الحكوميين، وتم إطلاع الحضور على آخر التطورات في أفغانستان وتأثيرها المحتمل على باكستان والمنطقة، كما تم النقاش في الاجتماع حول الوضع الأمني العام في المنطقة، ولاحظ الاجتماع بشكل إيجابي أنه تم تجنب أعمال عنف كبرى حتى الآن، ودعا جميع الأطراف في أفغانستان إلى احترام سيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان، وضمان عدم إستخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي منظمة  أو جماعة إرهابية ضد أي بلد، وأكد الاجتماع على أن باكستان ستواصل العمل مع المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية لتيسير التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد، وحث الاجتماع على تبني سياسة عدم التدخل في أفغانستان، مشيراً إلى أن باكستان رغم تكبدت خسائر مالية وروحية ضخمة للصراع الافغاني الذي دام عقوداً ترغب في السلام والاستقرار في أفغانستان، وتم التأكيد بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بالتضحيات التي قدمتها باكستان على مدى أربعة عقود، ووجه عمران خان توجيهات إلى الجهات المعنية لتوفير كافة التسهيلات الممكنة لإعادة الباكستانيين والدبلوماسيين والصحفيين وموظفي المنظمات الدولية إلى وطنهم سعياً إلى مغادرة أفغانستان، وأشاد عمران خان بالجهود الجارية للسفارة الباكستانية فى كابل والاجهزة الحكومية فى هذا الصدد، وأكدت اللجنة مجدداً موقف باكستان بأن الصراع في أفغانستان ليس له حل عسكري، وأشارت اللجنة إلى أن الوقت المثالي لإنهاء الصراع من خلال المفاوضات هو عندما كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أقصى قوة عسكرية في أفغانستان، مضيفة بأن استمرار الوجود العسكري الأجنبي لفترة طويلة الآن لم يكن ليسفر عن نتيجة مختلفة لذلك فإن تأييد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بائيدن لقرار الإدارة الأمريكية السابقة بسحب القوات هو في الواقع خاتمة منطقية لهذا الصراع، لقد حان الوقت الآن للمجتمع الدولي أن يعمل معاً لضمان تسوية سياسية شاملة للسلام والأمن والتنمية في أفغانستان والمنطقة على المدى الطويل.