إسلام آباد: 18 – ديسمبر 2021م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بأن المجتمع الدولي يعترف بموقف باكستان بشأن الوضع السائد في أفغانستان، وأضاف إنه منذ اليوم الأول أبلغت باكستان العالم عن الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق وأن الوضع قد يؤدي أيضاً إلى انهيار اقتصادي إذا ظل النظام المصرفي معطلاً لفترة طويلة، وأشار إلى إن الانهيار الاقتصادي في أفغانستان لن يؤثر فقط على الجيران المباشرين أو المنطقة ولكن العالم في شكل هجرة جماعية للاجئين وكذلك الإرهاب، جاءت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني خلال حديثه للصحفيين في إسلام آباد اليوم، وقال إن الهدف من استضافة الاجتماع الطارئ هو جذب انتباه العالم تجاه نقص الغذاء ومحنة الأطفال والصعوبات المالية في الدولة التي مزقتها الحرب، وقال يبدو أن العالم قد اقتنع بهذا الأمر حيث يشير حوالي 11 من قادة الناتو الذين خدموا في أفغانستان إلى هذا الأمر أيضًا، لقد كتب السفراء الذين خدموا في كابول وهم مدركون تمامًا للواقع على الأرض ويطالبون من إدارة بايدن مراجعة سياستها، أن المبعوثين قد حثوا الإدارة الأمريكية على التفكير في شعب أفغانستان الذي قامت الولايات المتحدة من أجل رفاهيته باستثمارات ضخمة، وقال إن باكستان دعت العالم إلى عدم إبداء أي لامبالاة وإن العديد من الأصوات تنضم إليها بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، قد كتب حوالي 39 من أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكين يقولون فيها إن تفادي الأزمة الإنسانية مسؤوليتنا والتزامنا الأخلاقي، قد بدأ ظهور تفكير جديد وهذا هو الهدف ذاته من هذا المؤتمر الاستثنائي. وقال قريشي لوسائل الإعلام إن المندوبين البالغ عددهم 437 قد سجلوا أنفسهم ليكونوا جزءاً من الاجتماع، وأضاف أن عددًا كبيرًا من وزراء الخارجية ونوابهم يصلون، وقال قريشي إن كبار المسؤولين من دول منظمة التعاون الإسلامي سيلتقون اليوم السبت لمناقشة جدول الأعمال وخطة العمل متأملاً في التوصل إلى توافق في الآراء. هذا وقال وزير الخارجية الباكستاني بأن اجتماع الغاد سيكون مهماً جداً وتاريخياً ونحن على أعتاب التاريخ، إذا اتخذنا الخطوة الصحيحة يمكن أن تحقق السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي في أفغانستان، وإذا أظهرنا الإهمال أو لم نتخذ القرار في الوقت المناسب فإن أفغانستان يمكن أن تواجه أزمة جديدة، وقال إن أي أزمة جديدة ستؤثر على المنطقة بأكملها وليس العالم حيث سيضطر الناس إلى الهجرة.
