احتلال الهند غير القانوني والقمعي لجامو وكشمير وصمة عار على وجوه الدول المتحضرة والمطالبين بالسلام العالمي وحقوق الإنسان

0
20

إسلام آباد: 02 – أغسطس 2022م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية).

احتلال الهند غير القانوني والقمعي لجامو وكشمير وصمة عار على وجوه الدول المتحضرة والمطالبين بالسلام العالمي وحقوق الإنسان، في حين أن الدور المزدوج للقوى العالمية والبلدان المؤثرة قد مهد الطريق أمام الهند لارتكاب فظائع على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمدنيين الأبرياء في جامو وكشمير، وتقوم قوات الاحتلال الهندية بقتل الشباب الذين يناضلون من أجل تقرير المصير في جامو وكشمير، خارج نطاق القضاء، واعتقال المدنيين، والعنف، واغتصاب النساء الكشميريات، وبدلاً من إجبار الهند على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، إن التزام المجتمع الدولي بالصمت شجع الهند على متابعة أجندتها المتمثلة في إخضاع الكشميريين من خلال إلغاء المادتين 370 و35 أ من الدستور اللتين تمنح جامو وكشمير وضع الحكم الذاتي، وقد ألغى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند المادة 370 واغتصب الحق الخاص لشعب جامو وكشمير في الحقوق الأساسية للمواطنة والملكية والإقامة ، والتي بموجبها لا يمكن للمواطنين الهنود شراء العقارات في جامو وكشمير، ولطالما سعت باكستان إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع في كشمير، وكانت هناك عدة محادثات بين البلدين، ولكن كلما كان هناك أي تقدم في المحادثات، كان هناك قصف غير مبرر من قبل القوات الهندية على خط المراقبة أو مؤامرات أخرى داخل باكستان، وقد وقع البلدان اتفاقية وقف إطلاق النار على خط المراقبة في عام 2003، مما خفف مؤقتا من حدة التوتر على خط المراقبة لبعض الوقت، وفي عام 2005، بدأت خدمة الحافلات بين سريناغار ومظفر آباد، وبعد الزلزال الذي ضرب إقليم كشمير، سمح للجانبين بنقل البضائع عبر خط المراقبة الذي يشير إلى طرق التجارة، وعلى الرغم من هذا التطور، استمر القصف غير المبرر والعمليات السلبية الأخرى على طول خط مراقبة القوات الهندية.

وتفاقم الوضع بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات عام 2014، وبدأ حزب بهاراتيا جاناتا في اتباع أجندة هندوتفا بينما تم اعتقال القادة الكشميريين ونشطاء حركة الحرية في جامو وكشمير التي تسيطر عليها الهند بشكل غير قانوني، وخلال السنوات الأخيرة، أطلق حزب بهاراتيا جاناتا والجيش الهندي سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة وإرهاب الدولة ضد الكشميريين، وبالنظر إلى التاريخ، من الواضح أن الهند لجأت دائما إلى تكتيكات مختلفة لتصعيد التوترات في جنوب آسيا، وكان آخر مثال على ذلك هو اقتحام الطائرات المقاتلة الهندية المجال الجوي الباكستاني عبر خط المراقبة في عام 2019. وخلال هذه المغامرة الجوية للهند في فبراير 2019 ، أسقطت باكستان طائرتين مقاتلتين تابعتين للقوات الجوية الهندية واعتقلت قائد جناحها أبهي ناندان الذي أطلقت باكستان سراحه لاحقا كبادرة حسن نية، بعد فترة وجيزة من هذا الحادث، فاز حزب بهاراتيا جاناتا مرة أخرى في الانتخابات العامة في الهند، وهذه المرة وضع جانبا جميع المبادئ الدبلوماسية والديمقراطية وألغى الأحكام الدستورية التي أعطت وضعا خاصا لكشمير المحتلة، ولا يزال نزاع جامو وكشمير على جدول أعمال الأمم المتحدة ، لكن الضمير العالمي نائم باستمرار، تاركا الشعب الكشميري يواجه إرهاب الدولة الهندي.