وزيرة تغير المناخ الباكستانية: نظام نهر السند حيوي لمرونة باكستان مع تغير المناخ

0
32

إسلام آباد: 11 – نوفمبر 2022م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

شاركت وزيرة تغير المناخ الباكستانية شيري رحمن في حلقة النقاش رفيعة المستوى في جناح المياه: “الحد من مخاطر الكوارث والمدن المستدامة لتحسين سبل العيش” الذي نظمه المعهد الدولي لإدارة المياه  ومنظمة الأغذية والزراعة، وأكدت الوزيرة شيري رحمن خلال كلمتها فيها على خسائر الفيضانات التي تكبدتها باكستان هذا العام وأهمية مبادرة السند الحي في إدارة مخاطر الفيضانات والتكيف والمرونة في نظام نهر السند.

وقالت إن باكستان شهدت الفيضانات المدمرة التي أثرت على أكثر من 33 مليون شخص، وغمرت المياه ثلث البلاد وبلغت الخسائر والأضرار 30 مليار دولار أمريكي حسب تقييم الاحتياجات ما بعد الكارثة، وتأثرت سبل العيش والزراعة والغذاء بشدة.

استمرارًا للمحادثات حول احتياجات التعافي في باكستان، قدم الوزيرة الباكستانية فكرة عامة عن مبادرة السند الحي وكيف ستساعد في استعادة النظم البيئية لنهر السند، وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعلم من مصر في التعامل مع الصدمات المناخية وخاصة الجفاف والخطوات العملية لتطوير البنية التحتية المقاومة للمناخ.

وقالت الوزيرة شيري رحمان في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ إن استعادة الصحة البيئية لنظام نهر السند داخل باكستان هي خطوة حاسمة لضمان مناعة المناخ لا سيما أثناء الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، وتحقيقا لهذه الغاية فإن مبادرة السند الحي للحكومة الباكستانية هي دعوة لتوحيد جميع التدخلات التي يمكن أن تساعد في تنشيط الوريد الوداجي لباكستان.

كما تحدثت الوزيرة في حلقة نقاش بعنوان ” السند الحي: محور التكيف” في الجناح الباكستاني لمؤتمر تغير المناخ حول الأمم المتحدة في شرم الشيخ، وانضم إليها وزير التجارة الباكستاني سيد نويد قمر، وجوليان هارنيس المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان، والصحفية البيئية عافية سلام، وأدار الجلسة المحامي والناشط البيئي أحمد رفاعي علم.

وقالت الوزيرة شيري رحمن إنه مشروع طموح وله قائمة حية يمكن للمستثمرين والمنظمات متعددة الأطراف من خلالها تحديد أولويات الاستثمارات، السند هو قلب حضارتنا، نحن بحاجة إلى إعادة تنشيطه قبل أن يتمكن من حمايتنا من التهديدات المناخية التي يسببها النشاط البشري، وأن يصبح حاجزًا حاسمًا ضد نوع الفيضانات التي رأيناها هذا الصيف، ويخترق نظام نهر السند كل مقاطعة، ونحن بحاجة إلى نهج كونسورتيوم للحفاظ على نهر السند، وكذلك إعادة بناء المجتمعات التي فقدت كل شيء في الفيضانات، و هناك العديد من المشروع على الأرض التي تركز على مخاطر الفيضانات وسبل العيش، والتي ينبغي أيضًا تقييم احتياجات استعادة التنوع البيولوجي والنظام البيئي.

 ولاحظ المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان ، جوليان هارنيس ، أن حجم الإجهاد المناخي مفهوم جيدًا من قبل المواطنين في باكستان، لكن الجهود المبذولة لبناء القدرة على الصمود كانت مطلوبة على نطاق واسع، وأوضح أن”أكبر تهديد لوجود باكستان هو نظام الأنهار المهددة بالانقراض، ولا يوجد شيء أكثر رعبا من انهياره، بالنظر إلى أن 90٪ من الحياة في باكستان تعتمد على أنظمة الأنهار العاملة.

بالإضافة إلى ذلك في مشاركاتها في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، عقدت  وزيرة تغير  المناخ الباكستانية شري رحمن اجتماعا ثنائيا مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، وقدمت السيدة أندرسن تعازيها للوزيرة الباكستانية للدمار والخسائر والأضرار التي سببتها أزمة الفيضانات، وأكدت على تقديم الدعم لباكستان من أجل مساعيها في الحفاظ والتكيف خاصة لمبادرات مثل حي السند.

كما التقت الوزيرة شري رحمن بوزير الموارد المائية والري المصري د. هاني سويلم ووفد من بنك التنمية الآسيوي وجرى خلال اللقاءات النقاش حول التعاون وتبادل المعرفة والخبرات حول المرونة المناخية لنهري النيل والسند، بالنظر إلى أن القضايا البيئية التي تؤثر على النظم البيئية للنهرين هي نفسها، وركز الاجتماع مع وفد بنك التنمية الآسيوي على استكشاف سبل التعاون مع باكستان لتحسين المرونة المناخية وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الفيضانات الكارثية.

كما استضاف الجناح الباكستاني في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ الحلقات النقاشية حول الموضوعات مثل “الأنهار الجليدية الباكستانية: من الوعد إلى الخطر” و “عودة الأنواع: الدلفين الأعمى ونمر الثلج”، وسيطلق البنك الدولي تقريره الجديد عن المناخ والتنمية في باكستان حيث قدمت الوزيرة  الباكستانية أيضًا ملاحظاتها على التقرير ونتائجه.