إسلام آباد: 14 – أبريل 2023م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
أشار الاجتماع الرابع لدول الجوار لأفغانستان الذي عقد في سمرقند بأوزبكستان، أمس الخميس، إلى أن وجود الجماعات الإرهابية في أفغانستان لا يزال يشكل تهديدا للسلام الإقليمي وهو موقف باكستان بشأن الأراضي الأفغانية التي تستخدمها الجماعات المسلحة، كما أشارت الأطراف إلى أن كافة الجماعات الإرهابية، وهي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والقاعدة وحركة تركستان الشرقية الإسلامية وحركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان وجند الله وجيش العدل وجماعة أنصار الله والحركة الإسلامية لأوزبكستان وغيرها من المنظمات الإرهابية الموجودة في أفغانستان، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والعالمي، وقالت إذاعة أوروبا الحرة في تقريرها مؤخرًا إنه بعد أن سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، تركت وراءها معدات عسكرية وأسلحة بقيمة 7 مليارات دولار، الأمر الذي عزز لاحقًا القدرات العسكرية لحركة طالبان باكستان المحظورة والجماعات الانفصالية البلوشية، وبحسب التقرير، تركت الولايات المتحدة وراءها أسلحة ومعدات من بينها أسلحة نارية ومعدات اتصالات وحتى عربات مدرعة مما أعطى المسلحين صندوق حرب كبير، وحضر اجتماع وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الصين وإيران وباكستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وأضاف اجتماع الدول المجاورة أن الوضع الأمني المتعلق بالإرهاب في أفغانستان لا يزال قاسيا، وأكدت الدول المجاورة مجدداً التزامها بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، منذ استيلاء طالبان على السلطة، دعت باكستان أيضًا إلى إنشاء هيكل سياسي شامل، واعتماد سياسات داخلية وخارجية معتدلة وحماية الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بما في ذلك الجماعات العرقية والنساء والأطفال، كما سيتعين على السلطات الأفغانية أن تتخذ خطوات واضحة لضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى أرضًا خصبة أو ملاذًا آمنًا أو مصدرًا لانتشار الإرهاب، وقالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية حنا رباني كهر، التي تحدثت في الاجتماع أيضا: “نعتقد أيضا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لاستئصال المنظمات الإرهابية من أفغانستان، دون تمييز وبطريقة منسقة وموحدة، ولا يزال التعاون والتنسيق الأكبر مع الحكومة الأفغانية المؤقتة أمرًا بالغ الأهمية، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع دول الجوار والمجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية”.