إسلام آباد: 18 – يناير 2024م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
قرر رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت انوار الحق كاكر، الذي يزور دافوس بسويسرا حالياً للحضور المنتدي الاقتصادي الدولي، ووزير الخارجية الباكستاني المؤقت جليل عباس جيلاني، الذي يزور أوغندا حالياً للحضور الاجتماع الوزاري للقمة الـــ19 لحركة عدم الانحياز، قطع زيارتهما المستمرة وعودة إلى البلاد، نظراً إلى الوضع الراهن في المنطقة عقب تبادل الهجمات بين إيران وباكستان، جاءت تصريحات المتحدثه باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، اليوم الخميس، في إيجازها الأسبوعي للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الباكستانية، وأوضحت المتحدثة ممتاز زهرة بلوش أن رئيس الوزراء المؤقت أنوار الحق كاكر ووزير الخارجية جليل عباس جيلاني قطعا زياراتهما الخارجية في ضوء التطورات، بعد ساعات من تنفيذ باكستان ضربة استهدفت مخابئ الإرهابيين في إيران، مشيرة إلى أنه قامت باكستان بتحرك ضد الجماعات الإرهابية، وليس إيران، لأنها ترغب في إقامة علاقات سلمية مع الدولة المجاورة وتسعى دائمًا إلى مواجهة التحديات من خلال الحوار، وكررت تصريحاتها التي صدرت بعد فترة قصيرة من إعلانها أن باكستان تحترم تماما سيادة جمهورية إيران الإسلامية ووحدة أراضيها، وكان الهدف الوحيد من تصرف اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية التي تعتبر ذات أهمية قصوى ولا يمكن المساس بها، نفذت باكستان سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة المنسقة للغاية والموجهة بشكل محدد في مقاطعة سيستان الإيرانية، وفي معرض ردها على السؤال حول أي وساطة من طرف ثالث لتهدئة الوضع، قالت إنها ليست على علم بأي تطور من هذا القبيل، مضيفة أن باكستان تعتبر الشعب الإيراني صديقا وشقيقا وليس لديها مصلحة في تصعيد الوضع، وأشارت إلى أن باكستان اختارت دائما طريق الحوار وستواصل التواصل مع جيرانها، بما فيها إيران لضمان سيادة السلام، قائلة إن عملية “مرك بر سرمجار” كانت عملية استخباراتية أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين، وذكرت المتحدثة ممتاز زهرة بلوش أنه على مدى السنوات العديدة الماضية، شاركت باكستان باستمرار مخاوفها الخطيرة وشاركت ملفات متعددة تحتوي على أدلة ملموسة حول الملاذات الآمنة والملاذات التي يتمتع بها الإرهابيون من أصل باكستاني الذين يطلقون على أنفسهم اسم “سرمجار” في المساحات غير الخاضعة للحكم داخل إيران.