إسلام آباد: 17 – يوليو 2024م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي أنها تؤمن بشدة بالتعاون متعدد الأطراف للتعامل مع التحديات المعقدة والمترابطة مثل قضيتي فلسطين وجامو وكشمير، مضيفة أنها ترفض أي عالم أحادي القطب أو ثنائي القطب أو ما يسمى بالعالم متعدد الأقطاب الذي تهيمن عليه عدد قليل من الدول القوية والذي يتناقض مع مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، جاء ذلك على لسان نائب المندوب الباكستاني في الأمم المتحدة السفير عثمان جدون خلال مشاركته في نقاش حول “التعاون متعدد الأطراف لصالح نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية واستدامة” نظمته روسيا. وقال المبعوث الباكستاني بأننا نواجه اليوم العديد من التهديدات الناشئة عن انتهاكات مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومنافسات القوى العظمى، وتجدد سباق التسلح العالمي، وانتشار الصراعات والنزاعات، ونشر الإرهاب، والكراهية، والإسلاموفوبيا، والجريمة المنظمة، وارتفاع الفقر، وتزايد الآثار المناخية، يجب أن يقوم العالم العادل والديمقراطي والمستدام على الالتزام الثابت بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، تقرير المصير للشعوب، وعدم استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. قال السفير جدون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل في ضمان التنفيذ العالمي لقراراته، مثل تلك المتعلقة بفلسطين وجامو وكشمير. وفي الختام اقترح السفير الباكستاني الخطوات التالية لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بما فهيا: (ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يعد استعراضاً سنوياً للحالات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن التي تنتهك فيها مبادئ الميثاق وقراراته، ومعالجة التوترات المتصاعدة بين القوى العسكرية الكبرى، ويجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يعمل بنشاط على تعزيز حل النزاعات، بما في ذلك الأسباب الجذرية للنزاع، مثل الاحتلال الأجنبي وقمع الحق في تقرير المصير، وينبغي أن يمارس الأمين العام للأمم المتحدة سلطته بموجب المادة 99 من الميثاق بشكل أكثر حزماً، وينبغي الاستفادة الكاملة من اختصاص الآليات القضائية ، وخاصة محكمة العدل الدولية، وزيادة عدد الأعضاء غير الدائمين أمر حاسم لتمثيل مجلس الأمن في مجلس بعد إعادة هيكلته وإن إضافة أعضاء دائمين جدد سيؤدي إلى تآكل مبادئ المساواة والإنصاف في السيادة ويزيد من شل المجلس.