رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية يصف الصراع الفلسطيني بأنه “معضلةأخلاقية خطيرة” للعالم

0
89

 

إسلام آباد: 19 – أبريل 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

قال رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار أياز صادق بان قضية فلسطين لا تزال تطارد الضمير العالمي لأنها لا تمثل صراعًا سياسيًا فحسب، بل أزمة إنسانية – وهي إبادة جماعية في العصر الحديث تشكل معضلة أخلاقية خطيرة للعالم المتحضر. وقال سردار أياز صادق في كلمته أمام الاجتماع الأول لمجموعة البرلمانيين لدعم فلسطين الذي عقد في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، “إن هذا ليس مجرد نزاع سياسي، ولا يقتصر على الانتماءات الدينية أو الثقافية إنه في جوهره أزمة إنسانية  إبادة جماعية في العصر الحديث تشكل معضلة أخلاقية خطيرة للعالم المتحضر”. وبينما أعرب عن تضامنه مع شعب فلسطين، قال إنه على مدى أكثر من سبعة عقود ظل شعب فلسطين محروما من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير  وهو الحق المنصوص عليه في عدد لا يحصى من قرارات الأمم المتحدة. وأعرب صادق عن أسفه لفشل المجتمع الدولي إلى حد كبير في وقف القمع، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من احتلال وحشي وغير قانوني. وقال إن باكستان تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والنبيل. وأضاف أن هذا الدعم ليس عرضيًا، بل هو دعم مبدئي وتاريخي ومركزي لسياستنا الخارجية. وقال إن موقف باكستان بشأن فلسطين متجذر في التراث الوطني.  وقال أيضًا إنه خلال فترة ولايته السابقة كرئيس للجمعية الوطنية، كان له شرف عقد أول مؤتمر لرؤساء البرلمانات في عام 2017، مع قادة برلمانيين من أفغانستان والصين وإيران وباكستان والاتحاد الروسي وتركيا.وفي حين أدان الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير، بما في ذلك الاستيلاء غير القانوني على ممر موراج وضم الأراضي الفلسطينية تحت ستار “الممرات الأمنية”، أعرب عن أن هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأضاف أن هذه الإجراءات هي جزء من استراتيجية محسوبة لتهجير الفلسطينيين وتغيير التركيبة السكانية الإقليمية. وأضاف: “من بين أبشع الأعمال القصف المتعمد لعيادة تديرها الأمم المتحدة في جباليا، والتي كانت تؤوي أكثر من 700 مدني نازح، وهذا إلى جانب الحملة الأوسع للتطهير العرقي للفلسطينيين، يرقى إلى مستوى جرائم حرب ويتطلب مساءلة دولية عاجلة”. كما سلط الضوء على قرار جنوب أفريقيا ببدء إجراءات قانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بدعوى أنها انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية – وهو تطور مهم في القانون الدولي. وشددت محكمة العدل الدولية على أنه يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها غير القانوني، ووقف الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنات، وتقديم تعويضات عن الدمار الذي تسببت فيه. وقد قدمت العديد من الدول، بما في ذلك نيكاراغوا وكولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا ودولة فلسطين، مداخلات – وهي شهادة قوية على خطورة هذه القضية وأهميتها العالمية.