لجنة الأمن القومي الباكستانية تعتبر عدوان هندي عملاً من أعمال الحرب، وتخول القوات المسلحة الباكستانية خيارات كاملة لانتقام على خسائر أرواح مدنيين أبرياء في ضربات صاروخية هندية‎

0
77

إسلام آباد: 07 – مايو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

أدانت لجنة الأمن القومي الباكستانية التي اجتمعت برئاسة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وبحضور كبار المسئوولين المدنيين والعسكريين في أعقاب الضربات الصاروخية الهندية داخل أراضي باكستان في ليلة 6 و 7 مايو الجاري، بأشد العبارات الانتهاكات الصارخة لسيادة باكستان من قبل الهند، واعتبرت اللجنة العدوان الهندي السافر عملاً من أعمال الحرب، وخولت القوات المسلحة الباكستانية خيارات كاملة للانتقام على خسائر أرواح المدنيين الأبرياء في الضربات الصاروخية الهندية، وقالت لجنة الأمن القومي الباكستانية في بيان أنه وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تحتفظ باكستان بكل الحق في الرد المناسب على العدوان السافر من جانب الهند، في الوقت والمكان اللذين تختارهما، وتم تفويض القوات المسلحة الباكستانية رسميًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وأعرب الاجتماع عن التعازي بضحايا المدنيين الأبرياء الذين استشهدوا في هجمات الهند، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وناقش التطورات الخطيرة الناجمة عن هذا العمل الحربي الجبان وغير المبرر وغير القانوني الذي شنته الهند، وأدانت اللجنة بشدة هذه الأعمال غير القانونية، معتبرة إياها انتهاكات صارخة لسيادة باكستان وسلامة أراضيها، وتُعد أعمال الحرب الواضحة بموجب القانون الدولي، ولاحظت أن الاستهداف المتعمد للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء من قبل الجيش الهندي يُمثل جريمة شنيعة ومخزية، في انتهاك جميع قواعد السلوك الإنساني وأحكام القانون الدولي، وأكدت أن باكستان لن تسامح مهاجمة المدنيين وهو أمر غير مقبول، وأن الهند أشعلت نارًا في المنطقة مرة أخرى، وستتحمل مسؤولية العواقب المترتبة على ذلك، وناقشت اللجنة الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الهندية في ليلة 6 و 7 مايو الجاري على مواقع متعددة داخل الأراضي الباكستانية، بما فيها مدن سيالكوت وشاكرغار ومريدكي وبهاوالبور في إقليم البنجاب الباكستاني، ومدن كوتلي و مظفر آباد في منطقة آزاد جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الباكستانية،واستهدفت هذه الهجمات غير المبررة المناطق المدنية متعمداً بذريعة كاذبة بوجود معسكرات إرهابية وهمية، مما أسفر عن استشهاد المدنيين بمن فيهم رجال ونساء وأطفال أبرياء، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، ونوهت أن العمل العدواني الهندي تسبب في خطر جسيم على شركات الطيران التجارية التابعة لدول الخليج الشقيقة، مما عرض حياة الآلاف من الركاب على متنها للخطر، إلى جانب تم استهداف مشروع نيلوم-جيلوم للطاقة الكهرومائية عمدًا في انتهاك للاتفاقيات الدولية،  وجددت لجنة الأمن القومي الباكستانية رفض باكستان بشكل قاطع مزاعم الهند بوجود معسكرات إرهابية على أراضيها، وذكرت أنه بعد 22 أبريل 2025 عرضت باكستان لإجراء تحقيق موثوق وشفاف ومحايد، وهو ما قوبل للأسف بالرفض من الجانب الهندي، وقد زار ممثلوا وسائل الإعلام الدولية هذه “المعسكرات الإرهابية الوهمية” في 6 مايو 2025، وكان من المقرر إجراء المزيد من الزيارات المماثلة في 7 مايو الجاري، لكن خوفاً من كشف إدعاءتها الكاذبة، ودون تقديم أي دليل على مزاعمها، هاجمت القيادة الهندية التي تفتقر إلى أي أخلاق، المدنيين الأبرياء، وقالت اللجنة أن القوات المسلحة الباكستانية دافعت تماشياً مع الاحتفاظ بالحق في الدفاع عن النفس وإطار الرد الموضح في بيان مجلس الأمن القومي الذي انعقد بتاريخ 22 أبريل  المنصرم، بقوة عن وحدة أراضي باكستان  ومنطقة آزاد جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الباكستانية ضد العدوان الهندي، بينما أسقطت القوات الجوية الباكستانية أيضاً خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرات بدون طيار في الرد على الضربات الصاروخية الهندية، ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى الإدارك بخطورة الإجراءات غير القانونية غير المبررة التي اتخذتها الهند ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للأعراف والقوانين الدولية. وأكدت أن باكستان تظل ملتزمة بالاستقرار والسلام مع كل الكرامة، وتؤكد أنها لن تسمح أبدًا بأي انتهاك لسيادتها أو سلامة أراضيها أو السماح بإلحاق أي ضرر لشعبها.