نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني: الهند من خلال عدوانها الجبان انتهكت سيادة باكستان وعرضت الاستقرار والسلام الإقليمي للخطر

0
35

إسلام آباد: 08 – مايو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)

قال نائب رئيس الورزاء وزير الخارجية الباكستاني اسحاق دار أن الهند من خلال عدوانها الجبان على باكستان انتهكت سيادة باكستان وعرضت الاستقرار والسلام الإقليمي للخطر، جاءت تصريحات وزير الخارجية اسحاق دار في إحاطة للسفراء المعتمدين في إسلام آباد حول عدوان الهند على باكستان، وأطلع اسحاق دار، السفراء المعتمدين، أن الهند نفذت الضربات الصاروخية داخل أراضي باكستان ومنطقة آزاد جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الباكستانية في انتهاك صارخ لسيادة باكستان، كما أنها عرضت السلام والاستقرار الإقليميين للخطر، قال أن الهند شنت الضربات المنسقة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على عدة مواقع داخل الأراضي الباكستانية بما فيها مدن سيالكوت، وشاكارغاره، ومريدكي، وبهاوالبور، وفي مدن كوتلي ومظفر آباد في آزاد جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الباكستانية، واستهدفت هذه الهجمات غير المبررة المناطق المدنية بحجة وجود بنى تحتية إرهابية، مما أسفر عن مقتل 31 من المدنيين الباكستانيين الأبرياء بمن فيهم نساء وأطفال وإصابة 57 آخرين، وقال اسحاق دار أن الاستهداف المتعمد للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء يعد جريمة شنيعة ومخزية، وذكر أن الضربات الهندية تسببت في تدمير بعض المساجد، ويُعدّ استهداف أماكن العبادة خطوةً مُستنكرةً للغاية، وأشار إلى أن الإجراء الهندي تسبب في تعريض حركة النقل الجوي التجاري لمخاطر جسيمة مما عرض حياة آلاف الركاب على متنها للخطر حيث كان عدد من رحلات الركاب في الجو وقت الضربات الهندية، كما أشار أن الهند استهدفت مشروع نيلوم-جيلوم للطاقة الكهرومائية في آزاد جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الباكستانية، في انتهاك للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ويأتي هذا الإجراء في سياق قرار الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وقف تدفق المياه إلى باكستان، وجدد إدانة باكستان بأشد العبارات لهذه الأعمال غير القانونية، باعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادتها وسلامة أراضيها، وأوضح أنه بموجب القانون الدولي، تُعتبر الإجراءات الهندية  عملاً من أعمال الحرب، وأبلغ أن القوات الجوية الباكستانية اشتبكت مع الطائرات المقاتلة الهندية، وأسقطت خمس طائرات هندية وطائرات بدون طيار في هذه العملية، وتابع بالقول أنه من المؤسف للغاية أن سلوك الهند المتهور قد دفع الدولتين النوويتين نحو صراع كبير، وإن تعصب الهند وهستيريا الحرب لديها ينبغي أن يكونا مصدر قلق بالغ للعالم، وقال أنه في أعقاب هجوم باهالغام، استخدمت القيادة الهندية شبح الإرهاب لترويج روايتها الزائفة عن الضحية، مما يُعرّض السلام الإقليمي للخطر، ونرفض مجددًا أي محاولة لربط هجوم باهالغام بباكستان، وأضاف أن الهند اتهمت باكستان بالتورط في هجوم باهالغام دون أي أدلة موثوقة أو تحقيقات، و في 26 أبريل المنصرم اقترح رئيس وزراء باكستان إجراء تحقيق شفاف ومستقل ومحايد في هذه الحادثة المأساوية من خلال محققين محايدين، حتى الآن لم ترد الهند رسميًا على هذا الاقتراح البناء، بل لجأت إلى العدوان، وأضاف أننا نرفض بشكل قاطع الادعاءات الهندية التي لا أساس لها من الصحة بشأن ضرب البنية التحتية للإرهاب، كما نرفض مزاعم الهند بشأن وجود معسكرات إرهابية على أراضيها، وأشار إلى أن ممثلي وسائل الإعلام الدولية زاروا بعض مواقع أعلنتها الهند “معسكرات إرهابية” في 6 مايو الجاري، ومن المقرر أيضًا إجراء زيارات مماثلة في 7 مايو الجاري، وقال أن عدة الدول دعت إلى ضبط النفس خلال الأسبوعين الماضيين، كما حثت المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بذلك، ومن المؤسف للغاية أن الهند لم تهتم بهذه الدعوات، ولجأت غلى العدوان، وأبلغ أن رئيس وزراء باكستان شهباز شريف

ترأس اجتماعًا للجنة الأمن القومي، وأعلن الاجتماع أنه وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تحتفظ باكستان بحق الرد على العدوان الهندي في الوقت والمكان اللذين تختارهما، وسنظل ملتزمين بالدفاع عن سيادتنا وسلامة أراضينا بكل قوة، وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن يحمل الهند المسؤولية عن سلوكها غير المسؤول وغير القانوني والعدواني.