إسلام آباد: 28 – مايو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم الأربعاء، أن باكستان تسعى دائمًا للسلام في المنطقة، وأنها مستعدة لمناقشة جميع القضايا الثنائية مع الهند على طاولة المفاوضات إذا أظهرت الهند صدق النية والتعاون، جاءت تصريحات رئيس الوزراء شهباز شريف خلال كلمة ألقاها أمام القمة الثلاثية الثانية في مدينة “لاتشين” بأذربيجان، وأشار رئيس الوزراء شهباز شريف إلى العدوان الهندي الأخير، قائلا أنه بفضل الله تعالى، ودعم الشعب الباكستاني والدول الصديقة، والرد الحازم من القوات المسلحة، انتصرت باكستان، وأكد رئيس الوزراء شهباز شريف أن باكستان تريد السلام في المنطقة، وأن ذلك يتطلب محادثات على طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا التي تحتاج إلى اهتمام عاجل وحل ودي، مثل قضية كشمير، التي يجب حلها وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وبما يتماشى مع تطلعات الشعب الكشميري، وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إنه من المؤسف أن الهند حاولت استغلال معاهدة مياه نهر السند، التي كانت شريان حياة لسكان باكستان البالغ عددهم 240 مليون نسمة، والذين يستخدمون المياه للزراعة والشرب وأغراض أخرى، مضيفا أنه إذا أرادت الهند التحدث عن مكافحة الإرهاب بصدق، فإن باكستان ستكون على استعداد للتحدث معها في هذه القضية أيضًا، وأشار: “نحن أكبر ضحية للإرهاب في جميع أنحاء العالم، وفقدنا 90 ألف روح ثمينة، وتكبدنا خسائر اقتصادية بقيمة 150 مليار دولار على مدى العقود العديدة الماضية، كما أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف عن تقديره لدور المشير السيد عاصم منير خلال العدوان الهندي الأخير، وأكد مجددًا أنه خلال الصراع الأخير، فشلت الهند في تقديم أي أدلة موثوقة ضد باكستان ورفضت عرضها الصادق بإجراء تحقيق محايد وشفاف في ما يسمى بحادثة بالغاهام من قبل أي هيئة دولية، وقال رئيس الوزراء شهباز شريف أنه خلال الاجتماعات الثلاثية السابقة، أجرت الدول الثلاث مناقشات مثمرة للغاية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعرب عن أمله في أن ترتقي جلستهم في مدينة “لاتشين” بتعاونهم إلى آفاق جديدة، بما يتماشى مع رغبات وتطلعات شعوب الدول الثلاث، مشيرا إلى أن هذه الصداقة التاريخية تعززت بمرور الوقت، كما أعرب عن امتنانه للرئيسين التركي والأذربيجاني لموقفهما والتزامهما الثابت تجاه باكستان خلال صراعها مع الهند.