إسلام آباد: 01 – يوليو 2025م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
دعت باكستان مجلس الأمن الدولي إلى عدم وقوف متفرجا في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة التي مزقتها الحرب مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات على المدنيين الساعين للحصول على المساعدات، مما يلحق الخسائر الفادحة بالأرواح والبنية التحتية. جاء ذلك على لسان السفير عاصم افتخار أحمد المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، للمجلس المكون من 15 عضوًا، خلال إحاطة حول الوضع في الشرق الأوسط، وفي تصريحاته، وصف السفير عاصم افتخار آلية توزيع المساعدات الجديدة بأنها لا تتعارض فقط مع القانون الإنساني الدولي والكرامة الإنسانية، بل إنها تُعرّض المدنيين الجائعين لخطر مباشر، وتُجبرهم على عبور مناطق القتال النشطة بحثًا عن الطعام والماء. وقال السفير عاصم افتخار أنه نتيجة لذلك فقد قُتل أكثر من 500 شخص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه هذا فخ مميت للمدنيين المحاصرين، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة لديها بالفعل نظام إيصال إنساني مثبت، يرتكز على الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال. وأضاف المندوب الباكستاني: “ما نحتاجه هو وصول دون عوائق وإرادة سياسية للسماح للأمم المتحدة بأداء وظيفتها”. وأشار السفير عاصم افتخار إلى أن العنف لا يقتصر على غزة، وقال إن إسرائيل كثفت غاراتها العسكرية، ووسعتها إلى المستوطنات غير القانونية أي الأراضي الفلسطينة المحتلة، وسمحت للمستوطنين بممارسة عنف غير منضبط في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك “صارخ” للقانون الدولي، وأضاف: “إن الفشل في إنفاذ قرارات المجلس نفسه يحمل عواقب وخيمة على السلام والأمن العالميين ويقوض سلطة المجلس ومصداقيته”.وأكد السفير عاصم افتخار أن فلسطين لا تزال جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.