إسلام آباد: 08 – سبتمبر 2019م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية).
جددت باكستان والصين لمواصلة دعمهما الكامل لعملية السلام تقودها وتمتلكها أفغانستان، وأكدتا على استمرار مفاوضات السلام الأخيرة لإحلال الأمن والسلام في البلد مزقته الحرب تستمر منذ 18 عاماً، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقده وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مع نظيريه الصيني “وانغ يي” والافغاني صلاح الدين رباني في إسلام آباد عقب اجتماع للجولة الثالثة للحوار الثلاثي على مستوى وزراء الخارجية باكستان والصين وأفغنستان حول عملية السلام في أفغانستان، وأعربت كل من الصين وباكستان عن دعمهما المستمر لعملية السلام والمصالحة في أفغانستان وكذلك للجهود المبذولة لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في البلاد، وقد وصف شاه محمود قريشي اجتماع للحوار الثلاثي اجتماعًا مثمراً للغاية حيث تناول الاجتماع مجالات التعاون المختلفة بما في ذلك التواصل الإقليمي، مشيراً إلى أن هذه المنصة الثلاثية مفيدة للغاية للالتزامات المستقبلية، وأعرب قريشي عن أمله بأن الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون والمشاركة المعززة بين البلدان الثلاثة، مشيراً إلى الاجتماعات الأخيرة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مع الرئيس الأفغاني والتي عززت العلاقات الباكستانية الأفغانية، وحول ملف العلاقات بين باكستان والصين وصف وزير الخارجية الباكستاني الصين بأنها “جارة جيدة وشريك استراتيجي موثوق بها” وقال إن العلاقات بين باكستان والصين تنمو بشكل كبير، وإن الربط الإقليمي الذي بدأتها الصين لن يفيد باكستان وحدها بل المنطقة بأسرها، وجدد شاه محمود قريشي دعم بلاده الكامل لعملية السلام في أفغانستان، وقال إن الاتفاق الإطاري بين الولايات المتحدة وحركة طالبان يمكن أن يضمن السلام الدائم في أفغانستان والمنطقة، هذا وقال قريشي إن المجتمع الدولي قد اعترف بجهود باكستان ضد الإرهاب وتسهيل عملية السلام الأفغانية، ومن جانبه قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني “وانغ يى” بأن عملية السلام الأفغانية أتاحت فرصة كبيرة لجميع شرائح المجتمع الأفغاني للاستفادة منها وإنجاح عملية الحوار، وأشار “يي” إلى أن التضامن والسلام الدائم في أفغانستان هما مفتاح السلام والتنمية في المنطقة بأسرها، كما حذر الوزير الصيني من أن عملية السلام تمر بمرحلة حرجة وأن انسحاب القوات الأجنبية يجب أن يتم بطريقة منظمة، مما يمهد الطريق لمزيد من الاستقرار، وشدد على أن عملية السلام تقودها وتمتلكها افغانستان يجب أن تكون مقبولة لجميع الأفغان، وأكد على بذل الجهود لضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا للإرهاب، كما أعرب “يي” عن تقديره لجهود باكستان في عملية السلام الأفغانية، وقال إن قيادة باكستان وأفغانستان أبدت شجاعة سياسية، هذا وسلط الضوء على المجالات التي يمكن أن تزيد فيها الدول الثلاث تعاونها، وقال وزير الخارجية الصيني كونها شريكاً دولياً للتنمية فإن الصين مستعدة للقيام بمشاريع اتصال رئيسية والتي تربط باكستان بأفغانستان، ومن جانبه قال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني بأن الصين وباكستان أبدتا دعمًا قويًا للشعب الأفغاني في تحديد مستقبله، ودعا رباني حركة الطالبان إلى وقف موجات الهجمات الأخيرة على المدن الأفغانية، وشدد رباني كذلك على تعزيز التعاون في قطاعي النقل والطاقة بين الدول الثلاث.