إسلام آباد: 26 – نوفمبر 2022م (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية)
جددت باكستان وتركيا التزامهما برفع حجم التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار في غضون ثلاث سنوات مقبلة من أجل استغلال الإمكانات الهائلة غير المستغلة بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف الذي يزور تركيا حالياً مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقر الرئاسة يوم أمس الجمعة، واتفق الزعيمان على اتخاذ إجراءات متابعة قوية لتنفيذ اتفاقية التجارة في السلع التي وقعها البلدان في أغسطس المنصرم، أفام ذلك بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس الوزراء. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة استكشاف سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ورافق رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة كل من وزير الإنتاج الدفاعي ووزير التجارة ووزير الإعلام و المساعد الخاص لرئيس الوزراء سيد طارق فاطمي والمساعد الخاص فهد حسين، وخلال المباحثات استعرض الجانبان العلاقات الثنائية مع التركيز بشكل خاص على التعاون المستمر في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعاون الدفاعي والتعليم والربط والصحة. وأعربا عن ارتياحهما للمسار الإيجابي للتعاون المستمر، واتفقا أيضا على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على المشاركة المتعددة الأوجه وتعزيزها. وأوضح رئيس الوزراء أنه على الرغم من أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى السنوية الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، التي سيحتفل بها على النحو المناسب، فإن الرابطة الأخوية بين الشعبين تعود إلى قرون مضت؛ ومن ثم فإن العلاقات الدبلوماسية بين الشعبين لا تزال قائمة متجذرة في التراث الحضاري والثقافي والديني المشترك. كما أعرب عن حزنه العميق في الهجوم الإرهابي الذي وقع في اسطنبول في 13 نوفمبر 2022 وأكد مجدداً دعمه تركيا لمكافحة للإرهاب. وأعرب رئيس الوزراء شهباز عن ارتياحه للتعاون الدفاعي المتنامي بين باكستان وتركيا ما في ذلك من خلال المشاريع المشتركة وبناء القدرات، وأكد الحاجة إلى التعزيز المشترك للاعتماد على الذات في مجال الإنتاج الدفاعي. وأشار إلى أن الإنتاج المشترك لطرادات ميلجيم للبحرية الباكستانية خطوة رئيسية في هذا الاتجاه. مع التأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى (HLSCC) كإطار مؤسسي مهم لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، واتفق الزعيمان على تنظيم الدورة السابعة لـ (HLSCC) في تاريخ مناسب للطرفين في إسلام أباد.
